لا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تقليل التكاليف بكافة القطاعات، إلى جانب تسهيل الوصول إلى أدوات توفر لك الكثير من الوقت. وتُعد القوائم الرقمية من التوجّهات التي تحظى بإقبال كبير في قطاع المطاعم، وذلك لما توفّره من الوقت والمال، علاوة على حمايتك من الجراثيم التي عادة ما تنتقل عبر القوائم الورقية.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: بصرف النظر عن الأسباب المشار إليها، لماذا يجب أن تتحوّل المطاعم إلى استخدام القوائم الرقمية؟ ستقنعك المعلومات الواردة في هذه المدونة بالتبديل إلى القوائم الرقمية والتخلص من القوائم الورقية التي عفا عليها الزمان والتي أصبحت مضيعة للوقت والمال في المطعم. نتمنى لك قراءة ممتعة!
لقد بسطت التكنولوجيا الرقمية أجنحتها على العالم بأسره. وحتى تتسنى لك مواكبة السوق ومسايرة التوجّه الجديد، ينبغي عليك التبديل إلى القائمة الرقمية، فعملاؤك يستحقون أفضل تجربة لتناول الطعام.
لقد أصبحت القوائم الورقية التقليدية ضربًا من الماضي، ويُمكن أن تكون أكبر نقطة سلبية تُضرّ بسمعة مطعمك. فكلما زاد نطاق التكنولوجيا الذكية والرقمية لديك، أصبح بإمكانك منح عملائك تجربة خدمة مميزة وفريدة.
من المعلوم أنّ نجاح الشركات يتوقّف على تجربة المستخدم، وإذا أخفقت في تقديم أفضل خدمة عملاء ممكنة، فقد ينعكس ذلك على شركتك بأسوأ ما يكون.
هل فكرت يومًا كم تكلفك القوائم الورقية التقليدية من أموال؟ أو هل سبق أن قارنت بين تكلفة القوائم الرقمية والقوائم الورقية؟
يبدو أن ذلك لم يخطر ببالك، لكن الحقيقة أنك تنفق على القوائم الورقية أكثر من تكلفة القائمة الرقمية. فإذا قمت بحساب إجمالي النفقات، فستعرف أنك تنفق على من يتولى تصميم القوائم من جهة ثمّ على الطباعة من جهة أخرى.
ولكن إذا قمت بالتحوّل إلى استخدام القوائم الرقمية، فهذا خيار موفَّق لا سيّما وأن هناك شركات متخصصة توفر لك رمز الاستجابة السريعة (QR) للقائمة الرقمية وتتعامل أيضًا مع استفسارات العملاء.
علاوة على ذلك، ينبغي عليك طباعة القائمة الورقية كل شهر، ما يُكبّدك الكثير من المال، في حين أنّ تكلفة القائمة الرقمية تدفع لمرة واحدة فقط، وتمنح المستخدمين لديك تجربة ممتعة.
يُمكنك صيد عصفورين بحجر واحد إذا فكرت في الأمر. فعندما يقوم العملاء بمسح رمز الاستجابة السريعة (QR) ضوئيًا للحصول على القائمة الرقمية، فسيكون أمامهم خيار تنزيل قائمة مطعمك أيضًا، وهو أمر يصب في صالح نشاطك التجاري.
ومتى توفّرت قائمتك على هواتفهم، فيُمكنهم أيضًا مشاركتها بين دوائر معارفهم وأصدقائهم، وسيُعد ذلك بمثابة دعاية مجانية لعلامتك التجارية. فإذا جربت تطبيق الإستراتيجية ذاتها على القائمة الورقية التقليدية، فلن ينجح الأمر أبدًا. ويعود السبب في ذلك إلى أن الأشخاص لا يحتفظون بقوائم الطعام الورقية معهم، بينما يُمكن لعملائك مشاركة النسخة الإلكترونية لقائمتك مع الآخرين في أي وقت وفي أي مكان.
ليس هذا فحسب، بل يُمكنك نشر رسالتك التسويقية والعروض الترويجية إذا اخترت القائمة الرقمية لمطعمك. وبتلك الطريقة، سيصبح لدى العملاء مزيد من الخيارات بكل سلاسة للاختيار من بين عناصر القائمة.
إذا شعر عملاؤك بالسعادة، فسيترددون على مطعمك لشراء الطعام. أما إذا لم يتم تقديم أفضل الخدمات لهم، فمن المرجح أنهم لن يعودوا إليك ثانية.
ولزيادة معدل تردد العملاء على مطعمك، يجب أن تصبح كل الخدمات أكثر سهولة وملاءمة لهم. وفي هذه الحالة، تُعد القوائم الرقمية أفضل الخيارات لما تحتويه من صور الطعام، والتي تتيح لهم طلبها بكل سهولة ويُسر.
على الرغم من السيطرة على فيروس كورونا (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم، لكن لا يزال ينبغي عليك توخي الحذر بشأن صحتك وصحة الآخرين. إذ يمكن انتقال الجراثيم من خلال القائمة الورقية على العكس من القائمة الرقمية، لأن المستخدم لن يضطر إلى لمس أي شيء.
فما عليه سوى مسح رمز الاستجابة السريعة ضوئيًا، والحصول على عناصر القائمة على الهاتف الذكي. إنه أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع غالبية المطاعم إلى الاستغناء عن القائمة الورقية التقليدية واستخدام القائمة الرقمية. إذ يُساعد وجود قائمة رقمية ذات تصميم جذاب في وصول المطاعم والكافيهات وغيرها من أماكن الضيافة إلى مزيد من العملاء، إلى جانب زيادة الوعي بعلامتها التجارية وعروضها عبر الإنترنت، علاوة على تحسين تجربة العميل في تناول الطعام قبل الزيارة وأثناءها وبعدها. وعلى صعيد آخر، فهو حل موفّر للوقت والتكلفة في آن واحد، ما يتيح لمؤسسات الضيافة مواكبة الزيادة في حجم الطلب من روّاد المطعم. لا تنسى أنّ هذه القوائم صديقة للبيئة، ومن خلال ربطها باستراتيجية تسويق/تواصل فعّالة، سيُسهم ذلك في الارتقاء بنشاطك التجاري إلى آفاق جديدة.